المسوخ الفنية

اعلان الشركة العامة للمسوخ الفنية الهابطة

تعلن الشركة العامة للمسوخ الفنية الهابطة عن أحدث وأكبر عروضها التي تضمن للزبائن وصولهم لأدنى مستويات السخف والإسفاف المتوفرة في الساحة الفنية.
العرض متوفر للرجال والنساء وما بينهما مع إمكانية تغيير الجنس حسب رغبة الزبون.
أولاً الأسماء:
هي أسماء عجيبة غريبة ما أنزل الله بها من سلطان , فهي تارة أسماء عربية وتارة غربية وتارة عبارة عن مقاطع صوتية وأخرى ليس لها وزنً ولا أصل من اللغات الحية المحكية, وهذا بضمانة أن يحصل الزبون على اسم غير مسبوق ولا مستخدم من قبل.

ثانياً المظهر و هذا البند يتضمن مزايا أكثر للنساء:
تضمن الشركة بأن تبدو الزبونة في غاية الرشاقة وهذا عن طريق أحدث الوسائل منها إخضاعها لمجاعة مزمنة أو حالة جفاف أو نوع من الديدان, وهكذا تحصل على القياسات والقطاعات الهندسية والمساقط الطولية والعرضية المطلوبة , وذلك بعمليات إعادة هيكلة من خلال شفط الدهون من مواضع وحقنها في مواضع أخرى ,وتصغير ما يراد تصغيره وتكبير ما يراد تكبيره, ومعالجة بأحدث طرق التنقية والتجفيف والتبريد حتى لا يعد للحياء في الوجه من أثر, ويحل مكان القطع الأصلية قطع جديدة مواكبة للموضة ولطلبات الزبائن.
وكذلك يحصل الزبون أو الزبونة على ماكياج وطلاء كامل مقاوم لعوامل الطقس والحت والتعرية يتضمن رسماً كاملاً للعيون والشفاه, وتركيباً لأي نوع من أنواع الشعر الصناعي أو الطبيعي المأخوذ من مختلف أنواع البهائم.
رابعاً الملابس و الأداء:
يتواجد لدى الشركة أفضل أنواع الخرق وأشباه الملابس بكافة الألوان والتصاميم التي تضمن العري و إبداء المفاتن وإفساد ذوق المشاهدين في الأناقة وأصول اللباس المحتشم واللائق, بالإضافة إلى مدربين للرقص الخليع مع تعليم جميع الإيحاءات والحركات السوقية المنحرفة والمثيرة للغرائز.
خامسا الأغنيات:
تتوفر لدينا جميع أنواع الألحان المسروقة من ألحان تركية وغربية وهندية , بالنسبة للكلمات فيتوفر لدينا الكثير من شعراء الصف الأخير من المرتزقة وكتاب الكلام الفارغ لكن يجب لفت النظر إلى أن الأغاني المتضمنة لكلمات تافهة لا معنى لها على شاكلة واوا و عمو و سوسو و ما شابهها تتطلب تكلفة إضافية.
هذا هو العرض الخرافي ببنوده الخمسة الذي يتيح للزبون إتمام متطلبات عالم الفن الهابط من إسفاف وتفاهة وسخف وانحدار لما هو دون الطبقة المحترمة من الناس بل ويجعلهم من أهم وأكبر الأعضاء في سوق النخاسة, ويضمن العرض أيضاً أن يجلس المشاهد زائغ العينين فاغراً فاه وقد سال لعابه , وقد نُفذت عملية الإعدام في ما تبقي له من العقل والدين.